بين اجمل لحظة واصعب لحظة
جلست مع نفسي..في مقهى جميل في وسط مدينة نواكشوط….مع ان الجو كان حارا جدا فضلت الجلوس في الحديقه…..كان الناس من حولي ….ولكن اخترت الجلوس لوحدي…. بعيدة عن كلام المادحون وضر القادحون…منهم من يظن اني تقيه لاني جلست وحيده…والبعض يراني مجرمه… تنتظر عشيقا تأخر عليها…وقد يعتقد آخرون اني مسكينة في غربه دون أصدقاء

اتجاهل نظراتهم لي… لاني أدرى بنفسي… وادرى بالمجتمع الذي اعيش فيه وتفكيره… وفوق كل ذلك لاني اجاهد ان اكون على نفسي بصيره

اغرق في أفكاري..يمر الوقت ببطء شديد…بين قراءة. ..وبين كتابه…بين فكره تضحكني مع نفسي..وفكره تحرجني….بين لحظة تشرق ابتسامتي.. .و لحظة تزيل فيها دمعتي…بين ذكرى لحب كاذب قد مات…و ذكرى حب صادق دائم. .. بين لحظات مضت في الطاعه و لحظات في المعصيه…بين عمل أندم عليه وعمل ارجوا منه رفع الدرجات… بين تقديري واهتمامي بالاصدقاء و إهمالي للأهل والاقرباء… بين السعي لكسب محبة الناس ونسيان كسب حب رب الناس
فعلا من اروع اللحظات
عندما لا يقدر احدهم على الوصول بما داخلي
عندما يجهل الجميع اسرار قلبي… وما يدور في جوفه
…وأهم تلك الاسرار
…………..هو سر علاقتي بالواحد الاحد
…..في وسط مجتمعات تخشى ما قيل وقال اكثر من علاقتهم بالخالق الوهاب

~ أم شيماء